منذ 7 سنوات | العالم / المستقبل

أعلنت تركيا أمس ان الحدود بينها وبين سوريا باتت مؤمنة بالكامل بعد أن طردت قواتها ومقاتلو «الجيش السوري الحر» عناصر «داعش» من آخر مواقعه في المنطقة، بحسب تأكيد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي قال إن بلاده لن تسمح بقيام «دولة مصطنعة» في شمال سوريا في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الذين تسعى أنقرة لوقف تقدمهم.


وصرح يلدريم للتلفزيون من ديار بكر (جنوب شرق) «من اعزاز الى جرابلس، فإن (الشريط الحدودي) البالغ طوله 91 كيلومتراً تم تأمينه بالكامل. تم طرد كافة المنظمات الارهابية».


وأكد رئيس الوزراء التركي أن هدف تركيا هو «تطهير شمال سوريا من عناصر «داعش» وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي والاتحاد الديموقراطي الكردي، وضمان امن الحدود».


وتحدث يلدريم في مدينة ديار بكر في جنوب شرقي البلاد حيث أعلن برنامجاً استثمارياً لإعادة إعمار أجزاء من المنطقة ذات الأغلبية الكردية التي دمرتها العمليات الأمنية. وقال «لن نسمح بتشكيل دولة مصطنعة في شمال سوريا.» وأضاف «نحن هناك بدرع الفرات. نحن هناك لحماية حدودنا. لنوفر لمواطنينا سلامة الأرواح والممتلكات ولنضمن وحدة سوريا«.


وأثار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مخاوف بشأن تشكيل «ممر للإرهاب» بطول حدود تركيا وسوريا. وقال للصحافيين في قمة مجموعة العشرين التي جمعت زعماء من العالم في الصين عقب اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما «أمنيتنا ألا يتكوّن ممر للإرهاب عبر حدودنا الجنوبية.»


وقال إردوغان مراراً إن على حلفاء تركيا ألا يفرقوا بين «داعش» ووحدات حماية الشعب لأن الجماعتين تمثلان تهديداً لتركيا.


وتمكنت فصائل الثوار السوريين تدعمهم قوات تركية ضمن عملية «درع الفرات» من الربط بين مدينتي جرابلس والراعي بريف حلب الشمالي بشكل كامل، بعد السيطرة على عشرات القرى الفاصلة بينهما وانسحاب تنظيم «داعش» من المنطقة إثر تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وسيطرت فصائل الثوار المنضوية ضمن غرفتي عمليات «درع الفرات» و»حوار كلس» على قرى الغندورة، قبة التركمان، غنمة، سويدة الشمالية، وتل عصد، البورانية وطويران، بعد معارك عنيفة قتلى على إثرها العشرات من عناصر تنظيم «داعش». وكانت دبابات تركية دخلت السبت إلى مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، بهدف تقديم الدعم للجيش السوري الحر ضمن معركة «درع الفرات«.


وقال مراسل أورينت أسامة حميد إن الجيش التركي أرسل 15 دبابة إلى الجهة الغربية لبلدة الراعي، لتقديم الدعم إلى فصائل غرفة عمليات «درع الفرات» في العملية العسكرية التي تهدف إلى وصل بلدة الراعي بمدينة جرابلس على الحدود التركية.


وكان المرصد السوري اكد أن «داعش» خسر «ما بقي من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي». وتابع ان «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية سيطرت على قريتي تل ميزاب والقاضي جرابلس ومزرعة بالقرب منهما، بعد تقدمها وانسحاب عناصر تنظيم داعش».


واضاف المرصد أنه «بذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما بقي من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية - التركية».


وفي حلب، قال نظام بشار الأسد إن قواته تمكنت من محاصرة الاحياء الشرقية مجددا اثر استعادتها ثلاث اكاديميات عسكرية كانت سقطت بأيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر، كما اعلن المرصد السوري.


وقال مدير المرصد «تمكنت قوات النظام من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة احياء حلب الشرقية من جديد». وكان مصدر عسكري سوري اعلن صباحا استعادة كلية التسليح. وقالت قوات الأسد إن الجيش استعاد في الايام الاخيرة المدرسة الفنية الجوية.


وتمكنت هذه الفصائل بعد اسبوع من بدء هجومها الأخير في حلب، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية وفك حصار فرضته قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها لنحو ثلاثة اسابيع على احياء المدينة الشرقية، عبر فتح طريق امداد جديد يمر بمنطقة الراموسة المحاذية.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024